كيف نحمي أبناءنا من التبعية والتقليد الأعمى؟

28سبتمبر2017
تقدير الذات
أخرى
news cover

سؤال كثيراً ما يتردد على ألسنة الآباء.

لا شك أن أبناءنا يواجهون تحديات ليست سهلة في أيامهم هذه، ولكن هل تعلم أن تعاملك مع ولدك هو السبب الأول الذي يدفعه ليكون مقلداً ومتبعاً بدون وعي؟!

ربما تقول أن الأصدقاء هم السبب، وربما تقول أن الإعلام هو السبب، وربما تقول أن المدارس هي السبب.

ولكن ثق بي!! فنحن السبب الأول الذي يدفع بأبنائنا إلى التصرف غير الواعي وإلى "التقليد".

ويرجع ذلك إلى تعاملنا معه عبر الأيام التي تمر به منذ أن كان صغيراً وما تحمل في طياتها من رسائل تشكل لديه تقديراً إيجابياً أو سلبياً عن نفسه، فكلما شعر بعدم القبول أو عدم الاحترام أو عدم التقدير نتيجة النقد أو اللوم أو المقارنات أو أي تصرف منا يكسبه مفهوماً سلبياً للذات مع الأيام، يجعله يشعر بأن لا قيمة له. فيفقد الثقة بالنفس والوعي الذاتي الذي يرتبط بتقدير الذات، وهو الذي يجعل الإنسان يميّز بين الخطأ والصواب ويمنحه المنطق والبصيرة، وهو يَضعُف بشكل كبير مع التوتر وتدني تقدير الذات، مما يجعله عرضة للانزلاق والتقليد والتبعية، فيبحث ولدنا عن شيء يلتقطه من هنا وهناك - من دون وعي - يعتقد أنه سيمنحه قيمة، 

ولو كان دخول جحر الضب الذي أنبأنا عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- والذي لا يدخله عاقل.

فهلّا راقبنا تصرفاتنا، ومنحناهم التقدير والاحساس بالقبول، لنحصنهم من الانزلاق، ونبني تقدير الذات الذي يطلق دافعيتهم نحو المعالي والاعتزاز والاستقلالية؟ 

نعم نستطيع أن نغير الآن.. وسيتغير حال أبنائنا إلى الأفضل.

التقليد الأعمى, الثقة بالنفس, تقدير الذات, مشكلات سلوكية, مها شحاده

تصنيفات

    shape

    تواصل معنا

    مجال الاهتمام
    الرسالة