كيف تتعامل مع خطأ ولدك؟..
هل تخيفه؟ هل تنتقم منه؟..
هل تتركه دون تصحيح؟..
كيف كان رسول الله يتعامل مع الخطأ؟
هل كان يخيف الشخص؟ هل كان يعبس في وجهه؟
أم يصححه برفق ورحمة؟..
عن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال: (بينا أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم، فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثُكْلَ أُمِّياه (وافَقْد أمي لي)، ما شأنكم تنظرون إليَّ؟! فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتونني لكني سكت، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم -فبأبي هو وأمي- ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه،
فو الله ما كهرني (ما نهرني ولا عبس في وجهي)،
ولا ضربني ولا شتمني،
قال صلى الله عليه وسلم: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن) رواه مسلم.
من أين جئنا بفكرة أنني يجب أن أخيف ولدي وأجعله يكره نفسه ليحسن من سلوكه؟!
وهل الإحباط والخوف يحسن السلوك أم يربي العبيد؟
التخويف يربي عبيد جبناء، والثقة والرفق وحسن الظن يربي أحرار شجعان..
فهل أنت مربي العبيد أم الأحرار؟
صحح الخطأ من دون تخويف!