يعد المستوى الأول قاعدة بناء المستويات التي تليه، حيث يعمل على إيقاد دوافع السلوك الأخلاقي، من خلال تعلق الطفل بالله، والوقوف على غايات وجوده الإساني، كما يعد المستوى الأول مرتكزاً لتقبل الطفل لنفسه، وشكله، ولونه، وجنسه، واسمه، من خلال التفكر في خلقه وتصويره وتكوينه، والحكمة من اختلاف أشكال البشر و ألوانهم، لينعكس هذا التأمل في اكساب الطفل نظرة إيجابية عن نفسه، وعن الناس من حوله، كما يملأ قلبه بحب خالقه وموجده، ليكون الحب وتأمل العطاء هما أول رابطين يربطانه بربه، رابطان إيجابيان يضفيان عليه تقبلاً لوجوده في هذه الحياة، ويصبغان موجودات الكون معه برداء الشكر والعبودية.